مجلة الثائر العربي المصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة الثائر العربي المصورة

اهلاوسهلا بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ازمة الوعي الاحول : الرؤية المعطوبة ( ح٧ )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صلاح المختار




المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 07/12/2012

ازمة الوعي الاحول : الرؤية المعطوبة ( ح٧ ) Empty
مُساهمةموضوع: ازمة الوعي الاحول : الرؤية المعطوبة ( ح٧ )   ازمة الوعي الاحول : الرؤية المعطوبة ( ح٧ ) Emptyالإثنين أبريل 01, 2013 3:11 pm

ازمة الوعي الاحول : الرؤية المعطوبة ( ح٧ ) 552657368
ازمة الوعي الاحول : الرؤية المعطوبة ( ح٧ ) 131761765
ازمة الوعي الاحول : الرؤية المعطوبة ( ح٧ )
صلاح المختار
لو امطرت السماء حرية هناك عبيد سترفع الشمسية
مثل
التخريب في الوطن العربي

من بين اخطر ما ابتدعه او كرسه حافظ اسد ظواهر سياسية خطيرة وتخريبية في الوطن العربي فيما يلي اهمها :
1 – أبدية الصراع العراقي - السوري
من بين ابرز مواقف الخيانة لحافظ اسد التي لا يتطرق اليها اغلب الساسة والكتاب العرب قيامه بتبني ستراتيجية واضحة المعالم تقوم على تنفيذ اهم خطط بريطانيا منذ بداية القرن العشرين وهي خطة منع اي لقاء سوري – عراقي وابقاء الخلافات مشتعلة بين القطرين ولاسباب مفتعلة ، وحتى حينما تطفأ نيران المشاكل المصطنعة يجب عدم تطبيع العلاقات السورية العراقية وابقاء القطيعة قائمة مهما كانت المصلحة القومية العربية تفرض المصالحة بين العراق وسوريا واتيحت فرصة المصالحة بين القطرين . ان دراسة تاريخ نظام اسد من هذه الزاوية تكشف بوضوح حقيقة مرة وهي انه تعمد ابقاء العلاقات مع العراق في حالة صراع مرير واوصله للدم وتجاوز الخطوط الحمر . وحينما اتيحت الفرص لتحسين وتطبيع العلاقات رفض ذلك باصرار واكتفى بالحد الاعلى الذي فرضه وهو زيادة التبادل التجاري بين القطرين في التسعينيات وفي ظل الحصار على العراق مع منع اعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية مع العراق !
وهذه الحالة رايناها اثناء الحصار على العراق بين اعوام 1991 و2003 حيث تحول نظام اسد الى اكبر مصدر للغذاء والاقمشة الى العراق وهذه العملية حلت ازمة سوريا الاقتصادية الخانقة وقتها حيث كانت العصائر والاغذية مكدسة ولاتجد سوقا لها وكانت تتلف او ترمى في الزبالة بعد فسادها فاستوردها العراق كلها وطلب من النظام فتح المزيد من المعامل لصنع الغذاء والاقمشة لاستيرادها ، وهذا ما تم بالفعل فشهد الاقتصاد السوري عصره الذهبي وقتها . ولكن هل اعاد اسد العلاقات السياسية مع العراق ؟ كلا ابقى العلاقات في اطار التبادل التجاري وسمح ببعض التعبيرات النفسية المتعاطفة مع العراق وهو يعيش محنة ما بعد العدوان الثلاثيني والحصار لان الشعب السوري كان يفور غيضا من موقف النظام فاراد ضرب عصفوين بحجر واحد : التصدير للعراق وحل ازمته الاقتصادية الخانقة من جهة وتنفيس الغضب السوري على موقفه المعادي للعراق سواء اثناء العدوان الذي شارك فيه او بعده بمواصلة عدم اعادة العلاقات من جهة ثانية .
كان الهدف الاهم للقيادة العراقية هو اعادة العلاقات المقطوعة منذ عقود وجعلها بمستوى جيد يسمح بتكوين جبهة مناهضة للامبريالية والصهيونية ، اذا كان الاسد حقا كما يدعي ، وهذا يتطلب حل المشاكل العالقة لتكون الامة بمستوى التحديات القومية ، ولم يكن الهدف هو توفير سلع من سوريا ، طبقا لنظام النفط مقابل الغذاء والدواء ، لان العراق كان يستطيع استيراد سلع مماثلة من اكثر من بلد وباسعار ونوعيات افضل لكنه تعمد الاستيراد من سوريا ، فلربما يعيد حافظ اسد النظر في عداءه للعراق ويتعاون في سبيل انقاذ الامة ، لكنه لم يفعل ولم تحركه كل الام العراقيين وكوارث الحصار والعدوان الثلاثيني الذي شارك فيه وبقي مصرا على محاولة عزل العراق .
وبقيت العلاقات مقطوعة وكما هي منذ عقود وواصل ابنه بشار نفس السياسة فلم يغيرها وابقى العلاقات الرسمية مقطوعة مع العراق لكنه ما ان احتل العراق حتى اعاد العلاقات الدبلوماسية ونقل مستوى العلاقات الى تحالف ستراتيجي مع الحكومة التي فرضها الاحتلال في تأكيد حاسم على ان بشار ليس سوى امتداد لسياسة حافظ ، وتلك نتيجة تدعم النظرية البريطانية التي تبنتها امريكا واسرائيل والتي تقول يجب منع تحقيق اي لقاء عراقي – سوري .
ومما زاد من خطورة القطيعة بين القطرين ظاهرة انهما كانا محكومين من حزبين يحملان نفس الاسم ونظريا يتبنيان نفس الاهداف والشعارات ، فهل توجد صورة سلبية اكثر من سلبية وجود تنظيمان يحكمان العراق وسوريا ويحملان اسم البعث ولكنهما عاجزان عن تحقيق اهم اهداف البعث وهو الوحدة بين القطرين ؟ كانت هذه النتيجة مركز الدعاية المعادية للبعث ومازلت حتى الان رغم ادراك الملايين ان البعث الحقيقي يختلف جذريا عن نظام اسد في كل شيء خصوصا في الممارسة وهو الذي حكم العراق وغيره جذريا نحو الافضل وحقق الكثير من اهداف البعث الجوهرية التحررية والاجتماعية .
2- قبول الحل السلمي : بعد فترة من المزايدات المفضوحة للنظام السوري في موضوع الصراع العربي الصهيوني ، والتي كان ابرز مظاهرها رفض السلام مع الكيان الصهيوني والاصرار على ان حرب الحرير الشعبية هي الاسلوب الوحيد لتحرير فلسطين من البحر الى النهر ، وكان ( منظر ) تلك الحقبة هو ( البروفسور والدكتور والجنرال اركان حرب ) مصطفى طلاس كما يصف نفسه في شبكته ، الذي الف اول كتاب عربي عن حرب التحرير الشعبية ، نقول بعد فترة من الادعاء باليسارية والوطنية انبطح النظام وتبنى الحل السلمي مثلما فعل السادات وغيره من الحكام العرب الذين تخلوا عن هدف تحرير فلسطين ، فكان طبيعيا ان يغير مصطفى طلاس (منظر ) النظام جلده فتفرغ في هذه الحقبة لتأليف كتب تنسجم مع ضروراتها (الستراتيجية ) مثل كتب الطبخ والزراعة وغيرها مما ليس له صلة بالسياسة ، والتي تجدعناوينها مدرجة في شبكته هو ، وانصرف يجمع المال بكافة الطرق ، وبين كل صفقة مال واخرى كان يتفرغ للتغزل بجورجينا رزق ملكة جمال العالم اللبنانية وامثالها ، وترك وزارة الدفاع لرفعت اسد وامثاله من ازلام حافظ وبقي يفتخر بنياشين واوسمة تملأ صدره ولا تبقي مكانا للقماش ، ولا ندري في اي معركة شرف حصل عليها والجيش السوري لم يسجل سوى الهزائم واحدة اثر اخرى منذ استولى اسد على الحكم ؟ !
لقد حسم اسد هويته وخياره الحقيقي بقبوله رسميا وفعليا بالقرارين 242 و338 ، مع انهما يقومان على الاعتراف باسرائيل مقابل السلام ، وانخرط في مسيرة التسوية السلمية وتبنى رسميا (السلام كخيار ستراتيجي) . وهذا الانتقال لم يكن عملية تغيير فرضتها الحالة الواقعية بل هو ثمرة موقف تأمري مسبق ، فنقل سوريا من دولة مواجهة الى حكومة تبنت السلام كخيار ستراتيجي كان عبارة عن تنفيذ متدرج ومحسوب من قبل نظام اسد لتحقيق اكبر انحراف وخيانة لقضايا الامة الكبرى تحت غطاء وطني ومقاوم ! ولذلك طرح سؤال جوهري وقتها : اذا كان نظام الاسد قبل ما قبله السادات فما الذي يميزه عنه كم حيث الجوهر ؟
ورغم ارتداد النظام السوري هذا بقي يزايد بالشعارات الوطنية والقومية ودوخ الناس بمقولة ( المقاومة والممانعة ) كأنه فعلا مقاوم رغم ان الجميع عرف رسميا وعمليا انه مساوم بل اكبر واخطر مساوم ، تماما مثلما بقي مصطفى طلاس يتفاخر بالقاب بروفيسور ودكتور وجنرال وبنياشينه التي لانعلم ماهي المعارك التي انتصر فيها ومنح بسببها تلك النياشين في انسجام رائع مع هوية النظام ! وهذا التحول اصاب القوى الوطنية المقاومة فعلا بضربة قوية لان الناس عامة لا تستطيع فهم اللعبة المخابراتية كاملة لذلك تركت ردة النظام السوري لديها مشاعر القلق وعدم الثقة والشك بكل من يدعي المقاومة ، وهذا هدف مطلوب امريكيا وصهيونيا .
بتعبير اكثر دقة ان موقف نظام الاسد من اسرائيل اصبح من حيث الجوهر هو نفس موقف السادات وحسني مبارك فما معنى ان تعترف بالقرارين المذكورين وتدعي انك مقاوم ؟ ولمن تقاوم اذا قبلت بالاعتراف باسرائيل وتخليت عن تحرير فلسطين ؟ واذا كان السلام هو الخيار الستراتيجي للنظام السوري فلم المقاومة والممانعة مع انهما مصطلحان نحتا للتعبير عن حالة الرفض التام للكيان الصهيوني والتمسك بستراتيجية المقاومة المسلحة له حتى الوصول لتحرير فلسطين ؟
3 - معاداة اسد للجماهير العربية وليس النظم : من اخطر اهداف الصهيونية والغرب الاستعماري تحويل الصراعات بين النظم العربية الى صراعات بين كتل جماهيرية وان امكن بين ابناء الشعب العربي . ومن بين اخطر مواقف العداء للشعب العربي في كل مكان والتي مارسها اسد من اجل توريث الاحقاد بين الجماهير وتجاوز حدود الخلافات بين الساسة ما يلي :
أ - العداء للشعب العراقي والذي اتخذ اشكال خطيرة منها قطع حافظ اسد للماء عن العراق وتعريض سكان الفرات في العراق لكوارث الجفاف والجوع . وتأكيدا لتحالفه الستراتيجي مع خميني اثناء شن خميني الحرب على العراق اوقف تصدير النفط العراقي عبر الخط المار بسوريا ، فالحق ذلك ضررا بالغا بالشعب العراقي مباشرا .
ولكن اخطر موقف تبناه اسد بعد دعمه لايران ويسقط الى الابد اي صلة له بالوطنية والقومية والتحرر هو اشتراكه في حرب امريكا ضد العراق ، فلو افترضنا ان الاسد شارك في الحرب ضد العراق تحت القيادة الامريكية بصورة رمزية وبجيش قليل العدد ، كما يحاول مرتزقته تفسير الخيانة الكبرى له ، فان الحقيقة الاهم التي تفرض نفسها هي انه قبل بمبدأ يشكل خيانة قومية كاملة الاركان ، فالمشاركة الرمزية مشاركة وجدانية تماما واختيارية كليا ، وهي لذلك اخطر من المشاركة الشاملة المفروضة على متخذ القرار في دلالاتها ، فمن لا يملك قوات كافية ويريد دعم موقف ما يشارك رمزيا لتأكيد انه متحمس للموقف لكن يده قصيرة رغم ان بصره يرى .
اذن المشاركة الرمزية ادانة اكثر مما هي تبرئة للنظام السوري ، لانها تكشف عن اصرار راسخ على الخيانة القومية والوطنية ، خصوصا وان معيار الخيانة واحد ولا توجد خيانة رمزية وخيانة كاملة مثلما لا توجد خيانة مقبولة وخيانة غير مقبولة ، فالخيانة هي خيانة سواء كبرت او صغرت ، وعندما يضع اسد جيشه كليا ، وهو وضع قطعات ضخمة وليس قليلة ، او جزئيا تحت القيادة الامريكية ويشارك في الحرب ضد العراق العربي ، والتي اعلن رسميا انها ستكون حربا تدميرية وشاملة ولن تبقي في العراق بناية او عمران او مؤسسة ، كما اعترف ( المتعدد المواهب ) مصطفى طلاس في موقعه ، وانها ستعيد العراق الى عصر ما قبل الصناعة ، كما هدد رسميا جيمس بيكر وزير خارجية امريكا وقتها قبل بدء الحرب وكما كشف لاول مرة رسميا امس (7/3/2013 ) بانه هدد القائد الاسير طارق عزيز بان امريكا سوف تستخدم اسلحة الدمار الشامل ضد العراق ، نقول عندما يضع اسد قواته تحت امرة امريكا ضد العراق في حرب ابادة وتدمير شامل للعراق وشعبه فانه يوقع على وثيقة خيانته الوطنية والقومية الاعظم والاوضح والاقذر ولا يمكن لاي تبرير ان يغير هذه الحقيقة .
وما يزيد جريمة اسد خطورة بالمشاركة في الحرب الكونية ضد العراق هو انه كان يصر على تمييز نفسه عن الانظمة العربية الخليجية بوصف نظامه بالتقدمي وداعم المقاومة والمناهض لامريكا من جهة ، كما انه كان يؤكد انه نظام مستقل وليس تابعا للغرب او الشرق من جهة ثانية ، لذلك فان قراره بالاشتراك في الحرب ضد العراق كان وجدانيا واختياريا وهو بهذه الطبيعة اخطر واسوأ من قرار دول الخليج العربي بالمشاركة في تلك الحرب الامبريالية ، فتلك الدول لم تعلن يوما انها مقاومة او ممانعة ولم تنكر يوما انها تعتمد على الحماية الامريكية والقواعد الامريكية وحينما تقرر امريكا شن الحرب من اراضيها فانها لا تستطيع اتخاذ قرار غير البصم على ما تريده امريكا . بهذه المواقف المعادية للعراق وشعبه كان حافظ اسد يتعمد تحويل الخلافات السياسية بين نظامين الى عداء بين ابناء الشعب العربي في القطرين . يتبــــــع ...
Almukhtar44@gmail.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ازمة الوعي الاحول : الرؤية المعطوبة ( ح٧ )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ازمة الوعي الاحول : الرؤية المعطوبة ( ح٩ )
» ازمة الوعي الاحول : الرؤية المعطوبة ( ح٨ )
» ازمة الوعي الاحول : الرؤية المعطوبة ( ح٦ )
» ازمة الوعي الاحول : الرؤية المعطوبة ( ح٥ )
» ازمة الوعي الاحول : الرؤية المعطوبة ( ح٤ )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة الثائر العربي المصورة :: مقالات مختارة-
انتقل الى: